يوليو 03، 2011

قصة بلعام بن باعوراء

رجلٌ عالمٌ من بني إسرائيل يقال له بلعام بن باعوراء ، وكان مجاب الدعوة ، لأنه عرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وكان هذا الرجل عالماً وعابداً ، فحينما غزى موسى - عليه السلام - والمسلمون من بني إسرائيل بيت المقدس لفتحه واستعادته من أيدي المشركين من الكنعانيين والعماليق ، فجاء المشركون إلى بلعام وطلبوا منه أن يدعو الله على موسى والمسلمين لخشيتهم منهم ، طلبوا من بلعام لأنه مجاب الدعوة ، فأبى بلعام في بادئ الأمر ، ولكن مع إلحاحهم عليه ولربما قدموا له شيئاً عندها وافق ودعى على موسى - عليه السلام - ولكن الله لم يستجب له وأخزاه وسلب منه النعمة ، وشبهه الله بالكلب ، بالرغم من أنه كان عالماً وعابداً ولكن حينما انسلخ من آيات الله فأطاع المشركين ودعى على أولياء الله سلخه الله عز وجل وعاقبه.

"وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)" (الأعراف).