أغسطس 11، 2011

لا ترى الحقيقة

يظن المرء بأنه يرى الحقيقة ، ولكنه مخطئ ، فعيونك تنقل معلومات خاطئة في أغلب الأحيان ، نعم أقصدها - في أغلب الأحيان - ولأبرهن نظريتي الأنانية تخيل معي وأنت تركب ميترو دبي ، وأنت صاعد يصطدم بك أحد الراكبين ، فينظر إليك مبتسماً ويقول "أعتذر" ويمشي مبتعداً ، لتحليل المثال فإننا حجبنا جانبك لأنه تفاصيل ليست مهمة للاستشهاد بالقصة وفصّلنا تفاصيل الراكب لأنه هو الذي ينقل الصورة إليك ، فالراكب ابتسم واعتذر ، وعقلك أنت استقبل ذلك ، ولكن هل هذه هي الحقيقة؟! ، ربما ، وربما لا ، ربما أن الرجل ابتسم ولكنه بيّت حقداً ، وربما قد اعتذر ولكن أساء إليك قلباً ، هذا يبين كيف أننا لا نرى الحقيقة ، والصورة المنقولة إلى العقل سواءً بحاسة البصر أو السمع أو الشم أو اللمس قد تكون غير صحيحة.

قد تظن بأن الأمر ليس بالمهم ولكن تذكر بأن الفعل ينتج عنه ردة فعل ، وإن كنت قد فهمت الفعل بشكلٍ خاطئ فإنك بالتأكيد ستخطئ في ردة فعلك.