أشعة غاما

أشعة غاما هي أشعة كهرومغناطيسية تنتج عن عملية الانشطار النووي في المفاعلات النووية والنجوم وتسمى الأشعة الكونية ، التعرض لها يسبب أمراضاً سرطانية في الخلايا الحية وهي لا تستطيع اختراق طبقة من الرصاص بسمك 13 سنتيمتراً ، تنتج من نواة النظير غير المستقر للعنصر الكيميائي ، ولها أطوال موجية غير منظورة ، وتستخدم في علاج بعض حالات السرطان ، وهي أشعة يمكن أن تقطع الحديد بسهولة وتحتاج طاقة كهربائية عالية لذلك.

والانشطار النووية هو عملية انشطار نواة ذرة ما إلى قسمين أو أكثر وتتحول بهذه العملية مادة معينة إلى مادة أخرى وينتج عن عملية الانشطار هذه نيوترونات وفوتونات حرة (بالأخص أشعة غاما) ودقائق نووية مثل دقائق ألفا ودقائق بيتا ، ويؤدي انشطار العناصر الثقيلة إلى تكوين كميات ضخمة من الطاقة الحركية.

اكتشفت أشعة غاما من قبل العالم الفرنسي فيلارد ، هذه الأشعة ذات الطول الموجي الأقصر في الطيف الكهرومغناطيسي وذات الطاقة الأعلى وذلك لأنها تنتج من التصادمات النووية وكذلك من العناصر المشعة ، وكما هو الحال في انتاج أشعة إكس تم تعجيل الالكترونات في فرق جهد عال هنا يتم تعجيل الأنوية بطاقة عالية جداً باستخدام المعجلات مثل السيكلترون والسنكلترون.

تنتج أشعة غاما في الطبيعة من الشمس نتيجة التفاعلات النووية وتصل طاقة أشعة جاما إلى مليون الكترون فولت ، وتعتبر المجرات السماوية والنجوم المنتشرة في الفضاء من مصادر أشعة غاما ، ويعمل علماء الفلك على دراسة هذه الأشعة بواسطة مراصد مخصصة لهذا الغرض لفهم أسرار هذا الكون ، كما أن العناصر المشعة مثل اليورانيوم تنتج أشعة غاما باستمرار.