يناير 14، 2014

عملية في العين

اليوم أجريت عملية جراحية بسيطة في عيني اليُمنى ، أحمد الله سبحانه على اتمامها بكل خير ويُسْر ، بعد ذلك قام الطبيب بتغطية عيني اليمنى ونبّهني على ابقاء الغطاء لساعتين ، المشكلة أنه كان علي أن أقود المركبة بنفسي ولمسافة 30 كيلومتر ، بمجرد اغلاق عين واحدة فالإنسان يفقد ميّزتين حسّاستين ، الأولى أنه يتحول كل ما تراه إلى ثنائي الأبعاد ، بذلك عقلك لا يستوعب أبعاد الأشياء وأعماقها ، فكل ما تراه مجرد صورة كأي لوحة فنية ، الثاني أنك تفقد نصف الصورة! وبهذا تفقد 50% من قدرة البصر ، وإن كان هذا لمجرد ساعتين إلا أنه يشعِرُكَ بِعَظيمِ نِعَمِ الله علينا ، فلنشكر الله سبحانه كل يوم ولا ننسى فضله.

يناير 13، 2014

ما بعد الظلام

انتهيت من قراءة رواية "ما بعد الظلام" للكاتب الياباني هاروكي موراكامي ، الكتاب في 239 صفحة ، التهمته في ست جلسات ، يدور أحداث الرواية في سبع ساعات في ليلة واحدة في العاصمة طوكيو ، وتتزامن فيها ثلاث قصص مختلفة بيد أنه تجمعها مصادفات غريبة وهو ما يتميز به الكاتب ، يتحدث فيها عن الأشخاص الليليين وكيف أنهم مليئين بالأسرار والاحتياجات ، القصة مسلية لمن يعشق القصص الهادئة ، الأحداث بسيطة ، لا تحتوي على مفاجئات أو عقدة أو حتى خاتمة ، الغريب أنها ليست الرواية اليابانية الأولى التي تتصف بهذا ، أشعر أنهم هادئين أكثر من اللازم ، على عكس بعض الروايات المصرية التي قرأتها تتسم بالعقد والمشاكل والمفاجئات ويمر عليك لحظات تقهقه ولحظات تذرف فيها الدموع ، أشعر بأن المصريين أكثر براعة من اليابانيين في حبك القصص وكتابة الروايات.

يناير 11، 2014

من ثورة الحماس إلى الإكتئاب

تمر علي لحظات أشعر فيها بثورة عارمة للقراءة فلا يكون مني إلا أن أعدّ عدتي من دفترٍ وكتابٍ أنوي أن ألتهمه وأقلام ، أضعهم في حقيبة يدوية لي وأنطلق لأركب سيارتي وإلى أقرب كافيه أحبه "ستاربكس" ، أطلب قهوتي المعتادة "دابل موكا ماكياتو ساخنة حجم وسط في كوب رخامي" ، أنطلق بقهوتي إلى الطابق الثاني حيث لا أحد وأختار مكاناً شاعرياً عند النافذة حيث المنظر الجميل المطل على شارع جميرا ، أنظف الطاولة التي تُرِكتْ من الزبون السابق ومن مأساة النظافة وكأنه تربَّى في الأدغال!َ
أضع كوبي برفق على الطاولة حتى تحدث طقطة خفيفة والدخان الساخن يتصاعد من الكوب ، أخرج كتابي من الحقيبة ، أضع قدماً على قدم وأبحث عن آخر مكان وصلتُ إليه في الكتاب ، ما إن أنوي القراءة حتى يدخل علي صديق.

- السلام عليكم .. أنت هنا
- وعليكم السلام
ويبدأ ويتحدث عن مأساة عمله وكيف أن العمل أصبح كريهاً وأنهم ظلموه في العمل...
وأنا أرتشف قليلاً من القهوة بعد كل برهة وأومئ برأسي
يستمر صديقي في سرد الملمّات والمصائب والكوارث التي تنهال عليه ، ثم ينتقل بمدفعه مصوّباً نحوي وكيف أني أضيّع وقتي بقراءة الكتب التافهة والروايات السخيفة ، وأنه علي أن أفعل شيئاً مفيداً بدل تضييع الوقت هكذا، وبعد حوالي ساعة إلى ساعتين من حديث الشؤم يغادرني مسلِّماً.

ولا أجد في نفسي إلا وشعلة الحماس في قلبي قد انخمدت دوساً بالأقدام ، ولم يبقَ من روحي إلا ما يبقيه يتنفس كالنباتات ، طار الحماس وطارت العزيمة ، ولم يترك صديقي لي إلا ذاك الكوب الفارغ الذي استهلكته في أثناء حديثه!!

يناير 02، 2014

الأبجدية

انتهيت من قراءة رواية "الأبجدية" من سلسلة "ما وراء الطبيعة" للكاتب د أحمد خالد توفيق ، الكتاب في 207 صفحة ، التهمتها في جلستين ، تبدأ الرواية كلعنة ثم تحولت إلى لعبة ، يصيب بطل القصة لعنة بعدد ساعات اليوم ، وفي كل ساعة مرتبطة بحرف من الحروف الانجليزية ، هذا الحرف سيكون أول حرف لوحش سيواجهه البطل ، الكتاب ممتع ، وفكرته جديدة ، حيث أنه باستطاعتك أن تقفز في الصفحات وتختار الحرف الذي تريده دون أن يؤثر في القصة الأصلية ، ولكن لا تصل لمستوى رواية "قصتان".